كتاب الإدارة الحديثة

0 نجمة - 0 صوت

الإدارة الحديثة

المعهد التخصصي للدراسات

تصنيف الكتاب: كتب تجارة وإدارة أعمال

عدد الصفحات: 44

حجم الكتاب: 2.4 MB

مرات التحميل: 24


وصف الكتاب :-

لعل أبرز ما يميز الإنسان عن كثير من المخلوقات أنه كائن اجتماعي بمعني أنه لا غني له عن العيش مع الجماعة، وعن الجهد المشترك لتسهيل أمور معيشته في حياته المتحضرة.

والإدارة وسيلة مهمة لتنظيم الجهود الجماعية. ومن هنا كانت حاجة الإنسان للإدارة ومن هنا أيضاً أصبحت الإدارة ذات أهمية بالغة بالنسبة للفرد وللجماعة عند سعيها لسد حاجاتها وتحقيق غاياتها. فالإدارة تقوم بدور العنصر المعاون الذي يتغلغل في جميع أوجه النشاط الإنساني ويحتاجها الفرد كما تحتاجها المنشأة. الفرد يحتاجها لتسيير أموره وأمور أسرته، وتحتاجها المنشأة لتسيير أمورها الإنتاجية والتسويقية من شراء وإنتاج وتخزين وتمويل.. ولا تتوقف حاجة المنشأة إلي الإدارة علي شكل ملكية أو طبيعة المنشأة أو حجمها. لأن الإدارة عملية جوهرية للمنشأة سواء أكانت تلك المنشأة صغيرة أم كبيرة، تجارية أم صناعية أو زراعية، وسواء أكانت منشأة خدمات أم شركة أم مشروعاً فردياً، نادياً أم مدرسة أم مزرعة أم جمعية خيرية أو تعاونية، فالإدارة تطبق علي جميع أوجه النشاط الإنساني. فحسن الإدارة وكفاءتها من الخصائص المهمة التي تمتاز بها المجتمعات المتقدمة صناعياً علي المجتمعات النامية فهي إحدي الثروات غير الملموسة لكل مجتمع من المجتمعات حيث أصبحت الإدارة الكفوءة تعتبر عنصراً هاماً من عناصر الإنتاج: عنصراً منشطاً وحافزاً كما يقول مارش وسايمون وهما من علماء الإدارة البارزين في كتابهما (المنظمات) حيث أصبح يمكن النظر إلي عناصر الإنتاج علي أنها خمسة عناصر، أربعة منها مادية وهي (1) القوي البشرية (2) المواد (3) المكائن والمعدات (4) المباني والإنشاءات، أما الخامس فعنصر غير مادي وغير ملموس وهو الإدارة. ومع إن الإدارة لا تدخل بصورة مادية إلا أنها ضرورية ومهمة لأنها تعمل علي تفاعل العناصر المادية الأخري لينتج عنها ما هو مطلوب إنتاجه من سلع وخدمات بأقل ما يمكن من الجهد والتكاليف أي بكفاءة إنتاجية عالية.

فالإدارة الناجحة هي الإدارة القادرة علي استغلال جميع عناصر الإنتاج وتسخيرها لتحقيق حاجات المجتمع ككل، ورفع مستوي معيشة الأفراد عن طريق تحويل الموارد المحدودة غير المنظمة فيه إلي مشاريع نافعة.


كتب ذات صلة

تقييم كتاب الإدارة الحديثة

بماذا تقيّمه؟