كتاب الرحلات والرحالة فى التاريخ الإسلامى

0 نجمة - 0 صوت

الرحلات والرحالة فى التاريخ الإسلامى

د/ جمال الدين فالح الكيلاني

تصنيف الكتاب: كتب التاريخ

الناشر: دار الزنبقة

عدد الصفحات: 124

حجم الكتاب: 2.2 MB


وصف الكتاب :-

أطلق المسلمون علي معارفهم الجغرافية أسماء عديدة؛ إذ إن المفهوم الجغرافي لم يكن تخصصاً مستقلاً في ذاته كالعلوم الأخري. ومصنفاتهم في هذا المجال يمكن إدراجها تحت مسمي المصنفات الكوزموغرافية؛ وهي المصنفات التي تبحث في مظهر الكون وتركيبه العام وتشمل إلي جانب الجغرافيا علمي الفلك والجيولوجيا. لذا فإن الكتابات الجغرافية كانت تسمي وفق محتوياتها؛ فمن ذلك علم الأطوال والعروض وعلم تقويم البلدان إذا كانت ذات محتوي فلكي. وما غلب علي محتواها وصف المسالك وطرق المواصلات سميت علم البرود (جمع بريد) أو علم المسالك والممالك. واتخذت المصنفات الجغرافية التي تصف مجموع المناطق والبلدان اسم علم الأقاليم، وعلم عجائب البلدان، وعلم البلدان، وما قد تناولت المناخ جاءت تحت اسم علم الأنواء، وما قد تناولت الجغرافيا الفلكية سميت علم الهيئة، واستخدموا مصطلح صورة الأرض قاصدين به مصطلح جغرافيا الحالي.

استخدم المسلمون كلمة جغرافيا في بادئ الأمر وفق استخدام اليونان لها، وهذا ما عناه ياقوت الحموي عندما قال "إن من قصد العمران من القدماء والفلاسفة والحكماء، ومنهم بطليموس، سموا كتبهم في ذلك الجغرافيا ومعناه صورة الأرض"، وكان إخوان الصفا أول من استخدم مصطلح جغرافيا في رسائلهم وفسرت علي أنها صورة الأرض.

لم تقتصر كتابات المسلمين في الجغرافيا علي مجالات محددة، بل امتدت لتشمل مجالات عديدة متنوعة، وبدأت هذه الكتابات معتمدة علي المعرفة الجغرافية القديمة في الجزيرة العربية بالإضافة إلي ما كان لدي الشعوب الأخري التي دخلت الإسلام. كما اعتمدت علي الترجمة من مصادر مختلفة يونانية وفارسية وهندية. وصحح المسلمون كثيراً من الأخطاء وأضافوا كثيراً من الملاحظات علي الكتب المترجمة. وكان من أهم المسائل التي تناولتها مصنفاتهم في هذا الحقل الجغرافيا الفلكية والإقليمية والبشرية والإقتصادية.

اهتم المسلمون بالجرافيا الفلكية التي صارت أساساً للجغرافيا العربية، وهي فرع من الجغرافيا يقوم في أغلبه علي الأساليب الرياضية، وذلك لإتصال الجغرافيا الفلكية بمواقيت الصلاة والصيام والحج. واستقي علماء المسلمون هذا النوع من الجغرافيا من المذهب الهندي في الجغرافيا الرياضية عن طريق بلاد فارس، وتمثل ذلك في كتاب السندهند (السدهانتا)، وكذلك من المذهب اليوناني عن طريق السريان، وتمثل ذلك في كتاب المجسطي لبطليموس. ومن الذين تأثروا بكتاب بطليموس ونهجوا النهج الفلكي في مؤلفاتهم الجغرافية محمد بن موسي الخوارزمي، لكنه تفرّد ببحوث مستقلة لم يقلّد فيها أحداً، وقام بتلخيص كتاب السندهند وإصلاح أزياج (الجداول الفلكية) بطليموس. ويعد كتاب الخوارزمي صورة الأرض أشهر مؤلفات الجغرافيا الفلكية وأكثرها أثراً في الجغرافيين الذين أتوا من بعده. وهناك اختلاف كبير بينه وبين كتاب بطليموس علي الرغم من أنه أفاد من معلوماته كثيراً. وقد خالف الخوارزمي في تقسيمه للأقاليم تقسيم بطليموس. فبينما قسم بطليموس العالم إلي إحدي وعشرين منطقة، قسمه الخوارزمي إلي سبعة أقاليم حسب درجات العرض. وهو أول من فعل هذا، فبدأ هذه الأقاليم من الجنوب إلي الشمال. وهذا التقسيم هو الذي عرفه العرب قبل أن يعرفوا بطليموس. كذلك وزع الخوارزمي الأنهار والجبال والبحار والعمران بطريقة مخالفة لما ورد عند بطليموس. فقدد ذكرها الخوارزمي منفردة وفق كل إقليم، بينما وزعها بطليموس وفق المناطق. كما أنه عرض المادة الجغرافية في قوائم. واختلف مع بطليموس في تحديد كثير من الأبعاد الجغرافية للأماكن. والقوائم الفلكية في كتاب صورة الأرض أشبه بالأزياج. فقد كان يذكر اسم الموضع ثم خط الطول الذي يقع عليه، ثم خط العرض مبتدئاً بالمدن فالجبال فالبحار فالجزر ثم العيون والأنهار. ويبدأ المواضع وفق بُعدها التدريجي علي أساس موقعها من خط الزوال الذي يمر بجزر السعادة عند ساحل غرب إفريقيا.



محتويات الكتاب :-

  • تمهيد.
  • العلوم عند العرب والمسلمين.
  • أشهر الجغرافيين العرب وأهم مؤلفاتهم.
  • رؤية تحليلية.
  • الرحلات في التاريخ العربي الإسلامي.
  • عصر الدولة الأموية.
  • أصناف الرحلات.
  • أشهر الرحالة العرب.
  • في شرق أوروبا وأواسط آسيا.
  • ملحق.

هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف

كتب ذات صلة

تقييم كتاب الرحلات والرحالة فى التاريخ الإسلامى

بماذا تقيّمه؟