0 نجمة - 0 صوت
مجموعة مؤلفين
تصنيف الكتاب: كتب كمبيوتر
الناشر: مجلة أنا حاسوب
عدد الصفحات: 29
حجم الكتاب: 7.4 MB
عصر الحاسوب الاول : كجهاز ميكانيكي مخيف يشغل عدة غرف ويؤدي حسابات رياضية ببطء حيث ان عملية جمع عددين كانت تستغرق تثقيب بطاقات وادخالها في لوحة الادخال وننتظر النتيجة بعد يوم او يومين من منفذ في غرفة اخرى وهكذا .. ولكن ، كل هذا لم يمنع القائمين على تطويرها من الاستمرار في التطوير والتعديل حتى وصلت الى سرعة اجراء مليارات العمليات في الثانية الواحدة )هذه احدى اهم الفروق بيننا وبينهم فلو كنا مطوريها وكانت اول نتيجة بذلك البطء والسوء والكلفة والعناء لتركنا الجمل بما حمل ولم نصل لما وصلوا! وبعد سلسلة تطويرات استطاعت الحاسبة (الحاسوب كما يروق للمهندسين تسميته) استطاعت ان تخترق كل مجالات الحياة من فضاء وفيزياء وكيمياء وأحياء وكل العلوم حتي استطاع البشر بها القفز عالياً فوق محددات الذاكرة البشرية والقدرة الحسابية والمنطقية المحدودة للشخص الواحد فحلت الحاسبة المعادلات وقربت البعيد وحاكت الكثير من أعمال البشر بجودة أكبر بكثير (في بعض النواحي وليس كلها طبعاً والعمل جاري علي بقية المجالات!).
الحاسب الآلي يقسم بصورة عامة إلي مكونات مادية ومكونات برمجية، والمكونات المادية لا يمكنها العمل إلا بوجود العامل البرمجي المتمثل بأنظمة التشغيل ولغات البرمجة والبرامج التطبيقية والتي هي أساساً معدة من خلال لغة برمجة، إذن فأصل كل برمجي هي لغة برمجة يستخدمها المبرمج لغرض تصميم نظام تشغيل أو برنامج تطبيقي.
في الوقت الذي يقع فيه خلق كثير في كل قارات العالم تحت خط الفقر والجوع والمرض والجهل حتي كاد الخط يقسم ظهورهم تأتي عدة دول وتعلن أن الأمي ليس الذي لا يقرأ ويكتب بل من لا يعرف التعامل مع الشاشة والكيبورد! وتبدأ رحلة معاناة أخري للشعرب الفقيرة مادياً ومعنوياً (علمياً) ونحن منها طبعاً وهنا يبدأ تحدي من نوع جديد يواجه حكومات وشعوب الدول النامية أو المتواضعة علمياً وهو: كيف نقفز بالجيل من جيل لا يقرأ ويكتب إلي مستخدم حاسوب!!؟؟
نلاحظ في كل دول العالم أن الذي ينهض من كل كبوة وركود هو من يخرج خارج الصندوق (خارج اطارات التفكير المعتادة) وهو والحمد لله كثر في وقتنا الحاضر ولكن عملهم مشتت ومتناقض غالباً ويحتاجون من يلم شتاتهم وينسق عملهم ليتضافروا لخير الوطن.
وادناه سلسلة مقترحات:
1. التعريف بقيمة العلم ودوره في تسريع عجلة التطور واختصار المسافة بيننا وبين المتقدمين.
2. إقامة الدورات والترغيب بها، فلا يكفي أن أفتح دورة في مكان معين وأنتظر من الناس أن تاتي وتتعلم، فيجب التحفيز علي الإشتراك والدعاية الجيدة والآن تجري دورات في بعض المناطق العربية ويعطي للخريج بتفوق مبلغ من المال أو لابتوب أو غيرها وما شاء الله الأعداد بالمئات والآلاف.
3. عدم التكبر في طرح المعلومة والنزول إلي مستوي عقول الناس (خاطبوا الناس علي قدر عقولهم) وهذا شئ نحاول في مجلة (أنا حاسوب) أن نطبقه عملياً بالإبتعاد عن المصطلحات المعقدة والعلمية والتخصصية وتبسيط المعلومة قدر الإمكان.
4. نشر مذهب تقديس العلم وليس الشهادة (الورقة) فلا معني لورقة تسمي شهادة والمحتوي العلمي صفر وهذا ينطبق علي كل مراحل التعليم من الإبتدائية إلي مستوي الدراسات العليا.
5. تعريف الناس بفوائد العلم وفرق العالم (الحي) عن الجاهل (الميت) ويفضل نشر المعلومات العملية أكثر من النظرية لأن فائدتها أكثر وأثرها أسرع.
بماذا تقيّمه؟