0 نجمة - 0 صوت
مجموعة مؤلفين
تصنيف الكتاب: كتب كمبيوتر
الناشر: مجلة أنا حاسوب
عدد الصفحات: 43
حجم الكتاب: 11.3 MB
يتساءل الكثيرون عن الفرق بين علوم الحاسبات وهندسة الحاسبات وتقنية الحاسبات وبرمجة الحاسبات وفني الحاسبات وغيرها من تخصصات الحاسبات التي تندرج تحت مسميات اكاديمية وتقنية وفنية متنوعة والاجابة عن هذه التساؤلات يجب تقسيم الاجابة الى عدة اجزاء : 1- ما هي المواد التي يتناولها كل قسم ويركز عليها اكثر من غيرها 2- ما هي العناوين الوظيفية لكل خريج من هذه التخصصات 3- ما هى الواجبات المسندة الى كل خريج من كل اختصاص وعنوان وظيفى ، وفى معرض الجواب سأحاول حسب وجهة نظرى القاصرة ومعايشتى للكثير من خريجى هذه التخصصات التطرق الى كل نقطة من النقاط اعلاه.
أولا: بخصوص المواد التي يتناولها كل قسم فلا يخفي علي أحد أن خريجي معاهد الحاسبات يكون تركيزهم علي الجانب العملي أكثر من النظري حيث أن الدراسة لمدة سنتين لا تكفي للتطرق إلي كل الجوانب المتشعبة والمتفرعة لعلوم الحاسب ولذا تري أغلبهم يتخصص إما في إدخال البيانات والإستخدام الأولي للبرمجيات أو في صيانة الحاسبات وبشكل أولي أيضاً، فهم علي كل حال فنيون لا يجب أن يعملوا إلا تحت إشراف من هم أعلي منهم تسلسلاً أكاديمياً ووظيفياً. وأما بخصوص مهندسي الحاسبات فإن عملهم يكون دوماً متداخلاً مع مهندسي السيطرة والنظم والكهرباء والإلكترونيك والإتصالات فكل هذه الأقسام تدرس مواد متقاربة وتختلف فقط في التخصص الدقيق، وعموماً ينقسم مهندسو الحاسبات لدينا الى ثلاث أقسام رئيسية تتفرع منها عدة فروع فمنهم مهندسو السيطرة والنظم والتحكم الآلي ومنهم مهندسو الشبكات والإتصالات ومنهم مهندسو تقنيات المعلومات التي تشمل البرمجة للتطبيقات والبرمجة لمواقع الإنترنت وغيرها من تخصصات تكنولوجيا المعلومات المختلفة.
وأما بخصوص علوم الحاسبات وهندسة البرمجيات فكما هو واضح من الإسم يتخصصون في دراسة كل ما هو مرتبط بالبرمجيات من لغات برمجة وتطبيقات ونظم تشغيل ومترجمات ومشفرات وغيرها الكثير مما يؤدي إلي إدارة البرمجيات من تحليل وتصميم وبرمجة وصيانة وتعديل لتطبيقات الشبكات والتطبيقات المستقلة وتدخل ضمن تخصصاتهم الوسائط المتعددة (multimedia) ومعالجة الصور (image processing) وغيرها الكثير مما يرتبط بالبرمجيات الحاسوبية. أما بخصوص تقنيي الحاسوب فترتكز أغلب دروسهم علي الجانب العملي ابتداءاً من الدوائر الإلكترونية والكهربائية وصولاً إلي اللوحات الإلكترونية وصيانة واصلاح المكونات المختلفة للحواسيب بمختلف أنواعها.
ثانياً: فيما يخص العنوان الوظيفي وهنا تسكب العبرات فما اصطلح عليه في العالم كله أن العنوان الوظيفي هو تعبير كلامي عن حقيقة وظيفية وليس مقياساً للمكانة الإجتماعية والمخصصات المالية! كما هو حاصل لدينا ففي كل دول العالم المتطورة لا يتحرج مهندس الحاسبات أن يعمل تحت إمرة تقني أو فني حاسبات أقدم أو أكفأ منه ولا يتحرج المبرمج من العمل مع المهندس في فريق عمل واحد شرط التظافر والتعاضد وليس التنافر والتحاسد والتسقيط للآخر كما هو حاصل لدينا ومن هذا المنطلق يعرف كل منصف أن خريجي كليات الهندسة ممن يشاركون في التصميم والتطوير والعمل بالمعدات الصلبة يطلق عليهم مهندسون وأما من يعملون علي الجوانب البرمجية والبرمجية فقط ويركزون في دراستهم علي الجوانب البرمجية من دورة حياة الحواسيب فهم مبرمجون ومهندسو برمجيات لا علاقة لهم بالهندسة وفنونها وبحورها العميقة وآفاق عملها الخاصة.
بماذا تقيّمه؟