0 نجمة - 0 صوت
حسين خليل محمود
تصنيف الكتاب: كتب الإقتصاد
عدد الصفحات: 282
حجم الكتاب: 6.3 MB
مرات التحميل: 10
تهتم محاسبة التكاليف بقياس الأنشطة التي تؤدي الى إنتاج سلع أو تقديم خدمات أو أداء وظائف مساعدة داخل المنشأة.
علاقة محاسبة التكاليف بالمحاسبة المالية:
تهتم المحاسبة المالية بالتقرير عن العمليات المالية للمنشأة لخدمة الأطراف الخارجية. ويتم ذلك بقياس وتسجيل العمليات وإعداد القوائم المالية طبقا للمبادئ المحاسبية المقبولة قبولا عاما بما يساعد المستثمرين وغيرهم من المستفيدين الخارجيين في اتخاذ قراراتهم.
أما المحاسبة الادارية فتهتم بالقياس والتقرير عن المعلومات المالية وغير المالية والتي تساعد المديرين في اتخاذ القرارات التي تحقق أهداف المنشأة. ويستخدم المديرون معلومات المحاسبة الادارية في اختيار وتوصيل وتنفيذ الخطط الإستراتيجية للمنشأة، بالإضافة إلى استخدامها في تنسيق القرارات المتعلقة بالتصميم والإنتاج والتسويق وغيرها من القرارات داخل المنشأة. أي أن المحاسبة الادارية تهدف الى خدمة الأطراف الداخلية فقط.
أما محاسبة التكاليف فتقدم معلومات لكل من المحاسبة الادارية والمحاسبة المالية وذلك من خلال قياس والتقرير عن المعلومات المالية وغير المالية المرتبطة بتكلفة الحصول على الموارد واستخدامها من قبل المنشأة.
مفهوم التكلفة:
يختلف مفهوم التكلفة في الفكر المحاسبي عنه في الفكر الاقتصادي، ولذلك سيتم استعراض مفهوم التكلفة في كلا الفكرين كما يلي:
1- التعريف المحاسبي للتكلفة:
- إن التكلفة عبارة عن تضحية تتحملها المنشأة ممثلة في صورة مبلغ نقدي معين مقاسا بوحدة النقد، فإذا قامت المنشأة بشراء خامات نقدا أو بشيك فان التكلفة هذا تتمثل في المبالغ التي دفعتها المنشأة نقدا أو بشيك، أما اذا قامت بشراء مواد أولية بالأجل، فتتمثل التكلفة في المبالغ التي تلتزم المنشأة بدفعها للدائنين (أو الموردين) الذين قاموا بتوريد تلك الخامات.
- يترتب على التكلفة حصول المنشأة على منافع ملموسة في شكل سلع لها وجود مادي ملموس مثل شراء خامات وقطع غيار، ومواد تعبئة وتغليف أو منافع غير ملموسة (ليس لها وجود مادي ملموس) مثل الحصول على خدمات العمل والصيانة والإعلان والتأمين والخدمات المصرفية، وبالتالي ليس من المتصور اعتبار أي تضحية نقدية تكلفة ما لم تتحقق من ورائها منفعة، وفي ذلك تمييز للفرق بين التكلفة والخسارة، اذ أن التضحية النقدية التي لن يترتب عليها أي منفعة تعتبر بمثابة خسارة، وهو الأمر الذي يتسق مع مفهوم الخسارة الذي يشير الى عدم الانتفاع من المبالغ التي تم تحميلها والتضحية بها.
2- التعريف الاقتصادي للتكلفة:
يختلف مفهوم التكلفة في الفكر الاقتصادي عنه في الفكر المحاسبي حيث يعترف الاقتصاديون صراحة بالتكلفة الضمنية وهي التكلفة التي لا يترتب عليها انفاق نقدي، وبالتالي فان وجهة النظر الاقتصادية تعتبر أكثر شمولا في منظورها لتكلفة عناصر الإنتاج من الفكر المحاسبي، حيث لا يقتصر القياس في ظل الفكر الاقتصادي على الاعتراف بالموارد التي يتم تقييمها في صورة نقدية أو ما يطلق عليها بالتكلفة الصريحة بل أنه يأخذ بالنظرة الشاملة لعناصر التكلفة، والتي تشير الى التضحية بالموارد بغض النظر عما اذا كانت مقيمة في صورة نقدية أو في صورة ضياع فرصة بديلة على المنشأة نتيجة استثمار أموالها في مجالات أخرى خارج المنشأة.
3- وحدة قياس التكلفة:
يتم ربط التكلفة عادة بوحدة قياس معينة يطلق عليها غرض التكلفة أو وحدة قياس التكلفة، وهو الشيء المراد أو المرغوب تحديد تكلفته. فوحدة قياس التكلفة هي عبارة عن الوحدة التي يتم الاعتماد عليها عند قياس تكاليف كل نشاط من الأنشطة لذلك يمكن القول بأن أي نشاط يتم ممارستها يجب أن تكون له مجموعـــة من المدخلات (عناصر التكاليف) ينتـج عن معالجتها أو تشغيلها مجموعة من المخرجات تمثل الناتج النهائي للنشـاط.
بماذا تقيّمه؟