0 نجمة - 0 صوت
د/ اسامة عدنان يحيي
تصنيف الكتاب: كتب التاريخ
الناشر: اشوربانيبال للكتاب
عدد الصفحات: 304
حجم الكتاب: 2.5 MB
مرات التحميل: 1424
يشغل المقدس الحيز الأهم في تفكير الانسان في العالم القديم والحقيقة لا يمكننا أن نفهم الانسان الذي عاش قبلنا بالأف السنين إلا من خلال فهمنا طريقة تفاعله مع المقدس الذي اتخذ أشكال عدة ويظهر بتجليات مختلفة. في هذا العمل سنحاول أن نفهم صورتين للمقدس إحداهما في الهند وايران والأخرى هنا في الشرق الأدنى حيث فلسطين التي ولد فيها السيد المسيح كما سنحاول أن نفهم مدى التماثل والإختلاف والتمازج والتفاعل بين تلك الصورتين رغم البعد الجغرافي الكبير بينهما.
السوما / الهاوما الإله - النبات:- السوما/الهاوما أحد الآلهة العتيقة في التقاليد الهندية-الإيرانية، ففي الهند كان السوما إله ونبات في آن واحد، وفي إيران تم تمثيل الهاوما في الهاوما ياشت علي أنه رب زرادشتي، وكان زرادشت ادعي بأنه تكلم معه وجهاً لوجه، إذ تم تصوير الهاوما علي أنه الإبن السماوي لـ اهورامزدا، وبأنه كان يقترب من الرسول زرادشت عندما يكون منشغلاً بالإعتناء بالنار المقدسة وينشد الترانيم عليها: "مضي إليه هاوما، فسأله زرادشت: من أنت أيها الإنسان التي لم أر مثل روعتك في كل العالم المادي، مثل ظاهرك المنير، والخالد؟". ويظهر الهاوما كإله وهو يقدم قربانه إلي الربة درفاسبا فوق جبل هارايتي، ونحن نعرف أن الإله اهورامزدا قد أقام هاوما ليكون كاهنه السامي. وهذه المسألة سنعود إليها لاحقاً. كما يظهر الهاوما وهو يعبد كل من شراوس: "المبارك الذ عبده الهاوما فوق اعالي قمة هارايتي.."، كما يعبد ميثرا: "الذي تضرع له هاوما"، ولا نعرف كيف ظهر هذا الإله، ومن أوجده، ففي الهند يقال عن السوما عادة بأن مولده عتيق.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟