0 نجمة - 0 صوت
د/ شوقي السيد محمد دابي
تصنيف الكتاب: كتب الجغرافيا
الناشر: بحث/مؤلف جامعي
عدد الصفحات: 198
حجم الكتاب: 3.3 MB
مرات التحميل: 3950
يتناول الكتاب مقدمة عن المياه العذبة، والغلاف المائي والدورة المائية العامة، والأمطار كأهم مظاهر التساقط من حيث الأنواع والنظم والتوزيع الجغرافي، والأنهار من حيث الخصائص العامة واهم الأنهار في العالم وخصائصها، ويتناول استتخدامات الأنهار في الري والزراعة، وفي صيد الأسماك، وتوليد الطاقة الكهرومائية، وفي النقل النهري، وكحدود سياسية، ويتناول المياه الجوفية من حيث الخصائص العامة وتوزيعها في افريقيا ومصر، ويختتم بالموارد المائية في الوطن العربي من حيث الوضع المائي الحالي والمشكلات والحلول المقترحة.
تمثل المياه العذبة مشكلة القرن الحالي، فالإنسان والأمن الغذائي والتنمية الصناعية معرضة للخطر ما لم تتم إدارة الموارد المائية والأراضي بفاعلية أكثر مما كانت عليه في الماضي، وتعد المياه من أهم العناصر التي يجب توافرها وصيانتها لتحقيق أهداف الإستراتيجية المائية الدولية وفي مقدمتها حماية البيئة، وتحقيق التنمية المتواصلة، فالمناطق الجافة وشبه الجافة هي المناطق الأكثر تأثراً بالعوامل الطبيعية والنشاط البشري، والدول العربية ودول الساحل الإفريقية هي التي تعاني حالياً نقص المياه ومع زيادة عدد السكان المستمر والسريع سوف يحدث عجز مائي.
ويقصد بالماء العذب هو الماء الذي تقل نسبة الأملاح فيه ليصبح سائغاً في الذوق من ناحية ملوحته، أما الماء المالح فهو ما زادت نسبة الأملاح الذائبة فيه علي نسبتها في الماء العذب، كما هناك ما يُعرف بالماء المعدني وهو ماء طبيعي يخرج من جوف الأرض وبها أملاح ذائبة تكسبه طعماً خاصاً، وقد يكون له خواص طبية، وهناك الماء المقطر وهو الماء الناتج عن تكثيف بخار الماء وهو خال من الأملاح، وهناك أيضاً ما يعرف بالماء العسر وهو الذي لا يحدث رغوة مع الصابون لإحتوائه علي أملاح الكالسيوم والمغنسيوم الذائبة فيه، والماء لا يتبدد ولكنه يتبدل، وهذا ما يتضح من تتبع مراحل الدورة المائية حيث يتحول الماء من الصورة السائلة إلي الصورة الغازية ليعود مرة أخري إلي السائلة أو الصلبة (الثلوج والجليد) ومهما استهلك الإنسان من الماء في أغراضه المختلفة فإنها تعود إلي الأرض التي تشكل إحدي حلقات الدورة المائية التي لا نهاية لها، وهي طبيعة خص بها الله سبحانه وتعالي العناصر الضرورية للحياة والمتمثلة في الماء والأوكسجين.
وتعد جغرافية المياه العذبة من المجالات التطبيقية الحديثة في دائرة الجغرافيا من حيث أسلوب المعالجة واتجاهاته كمورد أو كسلعة أو كخدمة (توفير المياه) وكأحد موارد البيئة الطبيعية الواجب الحفاظ عليه وتنميته عن طريق حسن إدارة استغلاله في الأغراض المختلفة، ومن الجوانب الرئيسية التي يهتم بها الجغرافي لدراسة المياه العذبة: تتبع العلاقة بين طبيعة ونظام الدورة المائية، ورصد أنماط المياه العذبة الرئيسية الممكن استغلالها بسهولة وتشمل الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية، مع تتبع خصائصها وتحديد تصرفاتها وتصنيف أي إقليم جغرافي إلي نطاقات مائية مع تحديد أقاليم الوفرة والعجز المائي وتحديد مستويات كل من العجز والوفرة تبعاً للإمكانات البيئية والملامح البشرية، وتتبع التغيرات الفصلية في كميات المياه المتاحة من المصادر المختلفة والتي تتوقف علي بعض ملامح البيئة الطبيعية كدرجة الحرارة والتساقط ونظم جريان المياه السطحية، والبحث عن مصادر جديدة للمياه وتنمية المتاح منها وحسن استغلاله، ورصد ملوثات المياه العذبة بكافة أشكالها وخاصة الأمطار والأنهار والبحيرات في المجتمعات المختلفة، والمشاركة في تحديد مستوي التلوث ومكافحته.
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟