0 نجمة - 0 صوت
الطاهر اعمارة الأدغم
تصنيف الكتاب: كتب الأدب
الناشر: دار سامي للطباعة والنشر والتوزيع، الوادي، الجزائر
عدد الصفحات: 184
حجم الكتاب: 9.9 MB
تعودُ هذه النّصوص إلى الفترة بين أعوام 2008 و2013، وتتحدّثُ في مَجَالَيْنِ أَوْ مَيْدَانَيْنِ مُتَقَارِبَيْنِ وَمُتَدَاخِلَيِنِ هما: الإعلامُ والثّقافة..
وإذا كان الإعلامُ أشهرَ من أن يُحدّدَ أو يُعرّفَ؛ فإنّ مصطلحَ الثّقافةِ مُتَعَدِّدُ المفاهيم، ومن ثمّ وَجَبَ التّأكيدُ على أنّ المقصودَ في سياقِ هذه المقالاتِ هو خلاصةُ أحاديثِ المفكّرِ الجزائريِّ الرّاحلِ مَالِكْ بِنْ نَبِي، رحمه الله، حول الثّقافة..
وبشكل أكثر تحديدا.. تلك العبارة التّي وَرَدَتْ خلال حديثه عن الثّقافة في ثنايا كتابه (شُرُوطُ النَّهْضَة)، وهي أنّ الثّقافةَ نظريّةٌ في السّلوكِ أكثر من أن تكون نظريّةً في المعرفة..
والعلاقةُ بين الصّحافة والثّقافة، بالمعنى سالف الذّكر، وثيقةٌ، ووثيقةٌ جدًّا؛ فبناءُ الإنسان في زمن الثّورة الاتّصالية والإعلاميّة صار رَهْنًا في جانبٍ كبيرٍ منه لوسائل الإعلام القديمة منها والجديدة والمتجدّدة..
و كان الحديثُ وما زال عن برمجة الإنسان، وإعادة برمجته وتكوينه، يدورُ حول أنواع البرمجة أو مصادرها أو مسبّباتها، وهي:
الوالدان، والمدرسة، والأصدقاء، والمحيط، والذّات.
لكنّ الحال تغيّر الآن، حيث صار التّوجيهُ الذّي يحقّقُه الإعلامُ هو صاحبُ الْكَعْبِ الْمُعَلَّى.. وهو قُطْبُ الرَّحَى في انبثاق الفكرة ثمّ السّلوك..
هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف
بماذا تقيّمه؟