كتاب الجراد الصحراوي

0 نجمة - 0 صوت

الجراد الصحراوي

د/ عبد العليم سعد سليمان

تصنيف الكتاب: كتب الزراعة والإنتاج

الناشر: بحث/مؤلف جامعي

عدد الصفحات: 160

حجم الكتاب: 2.3 MB


وصف الكتاب :-

الإنسان حقق في القرن الأخير تقدماً علمياً باهراً وتفوقاً تكنولوجياً ظاهراً، مكنه من بسط سلطانه وفرض سيطرته علي كافة أرجاء المعمورة واستخراج ثرواتها الظاهرة والكامنة، ثم استغلالها لتحقيق أمنه ورفاهيته، فها هو ذا يرسل السفن الفضائية والأقمار الصناعية، التي تجوب الكون، تسبر أغواره، وتستكشف أسراره، ها هو ذا يجلس متكئاً علي أريكته في قعر بيته، وبلمسة من أصابعه علي جهاز التحكم عن بعد يري ما يشاء، ويسمع ويتحدث ويتواصل مع من يشاء، وينعم بالدفء في البرد القارص وينعم بالنسيم البارد في الحر القائظ. وعلي الرغم من نجاح الإنسان الباهر في جميع المجالات وقف هذا الإنسان بلا حول ولا قوة أمام الحشرات.

فالحشرات كائنات صغيرة الحجم، لا تعرف الكسل ولا يصيبها الملل أو الوهن، تجوب العالم، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، دون أن تعترف بحدود إقليمية ولا تعبأ بموانع أو سدود أو جنسيات، منها ما يمتطي ظهر الريح متي شاء وأني شاء، ومنها ما يدب علي سطح الأرض، ومنها ما يلج في باطنها، تجدها في السهول المنبسطة وعلي قمم الجبال الشاهقة وفي باطن الكهوف المظلمة، منها ما يسكن الحدائق الغناء بين الورود والرياحين ومنها ما يعيش في القبور المظلمة يقتات جيف الإنسان والحيوان، ومنها ما يعيش في أنفاق داخل النباتات والأشجار ومنها ما يستطيع العيش في المناطق الشديدة البرودة، فقد وجد العلماء أكثر من 300 نوع منها في القطب الشمالي، ومنها ما يعيش في صحراء قاحلة مثل بعض مناطق الصحراء الليبية التي قد تجاوز درجة الحرارة فيها 60 درجة مئوية، كما وُجد العديد من أنواعها في عيون المياه الحارة، بل وبرك النفط!! بل ووجدت منها بعض الأنواع التي تعيش بصفة دائمة علي سطح الماء في المحيطات.

لقد فاقت تلك الكائنات جميع المخلوقات في عدد أنواعها، إذ فاقت أنواعها المليون، وهي تمثل 76% من المجموع الكلي للمملكة الحيوانية و 51% من جميع أنواع الكائنات الحية. توشط أن تنظر إلي السماء وتخاطب الماء الذي في السحاب قائلة له: شرق أو غرب فإن لي من الخير الذي تفيض به نصيب، ولا شك أن هذا النجاح الساحق لهذه المجموعة من الكائنات وانتشارها الكبير له أسباب عديدة، فهي صغيرة الحجم، قليل من الغذاء يكفيها وشق صغير في الأرض يأويها، لها هيكل أقوي من العظام وعضلات مفتولة تستطيع بها أن تحمل أو تجر عشرات أضعاف وزنها. ويعتبر الجراد كأحد الحشرات التي تصيب معظم الشعوب بالهلع والفزع لرؤية أسرابها؛ لأنها تقضي علي الأخضر واليابس وتضر بمزروعاتها، بينما علي الجانب الآخر لها فائدة كبيرة للإنسان؛ حيث يتغذي عليه كثير من الشعوب ويعرفون قيمته الغذائية ويشعرون بالفرح والغبطة عند رؤية أسراب الجراد.

ويعتبر الجراد الصحراوي Schistocerca gregaria أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم استجابة للمنبهات البيئية، وهو عبارة عن آفات آكلة نهمة، تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي يستخدمه الرعاة علفاً. ويمكن لسرب واحد من الجراد أن يستهلك ما يعادل استهلاك 35 ألف شخص من المواد الغذائية في اليوم الواحد، لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الإنتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية.



محتويات الكتاب :-

  • مقدمة.
  • التاريخ والجراد.
  • الجراد زمن الأنبياء.
  • الجراد في القرآن الكريم.
  • الجراد عند الأعراب.
  • الإهتمام بمقاومة الجراد.
  • أهم أنواع الجراد الصحراوي.
  • خطورة الجراد الصحراوي.
  • تاريخ حياة الجراد الصحراوي.
  • الشكل الخارجي للجراد الصحراوي.
  • مظاهر الجراد الصحراوي.
  • طباع وسلوك الجراد الصحراوي.
  • مقاومة الجراد الصحراوي.
  • المبيدات الحشرية المستخدمة في مقاومة الجراد.
  • حالة الجراد الصحراوي والحالة الجوية.
  • القدرات الخارقة للجراد.
  • جبروت الجراد.
  • تاريخ الضرر عبر التاريخ.
  • الشعوب والجراد.
  • الحكمة الإلهية من أكل الجراد!!
  • ميتة الجراد.
  • صعوبة السيطرة.
  • استراتيجية التحكم.
  • جهود منظمة الفاو في مكافحة الجراد لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
  • الوضع الحالي للجراد.
  • التوصيات.

هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف

كتب ذات صلة

تقييم كتاب الجراد الصحراوي

بماذا تقيّمه؟