كتاب فلسفة الجمال ومسائل الفن عند التوحيدي

0 نجمة - 0 صوت

فلسفة الجمال ومسائل الفن عند التوحيدي

د/ حسين الصديق

تصنيف الكتاب: كتب الفلسفة

الناشر: دار الرفاعي - دار القلم العربي

عدد الصفحات: 308

حجم الكتاب: 5.5 MB


وصف الكتاب :-

يرمي الكتاب إلى تأسيس علم جمال عربي إسلامي، في وقت كادت كل كتب علم الجمال المنشورة في البلاد العربية مترجمة عن اللغات الأوربية أو مؤلفة بالاعتماد على المترجم منها. وقد شكلت كتب أبي حيان التوحيدي كنزاً معرفياً وفلسفياً جمع أسس علم جمال عربي إسلامي.

مما لا شك فيه أن للعرب، مثلهم مثل الشعوب الأخري، فهماً خاصاً للجمال هو نتيجة الفكر الذي ينظم علاقاتهم المختلفة مع الواقع وظواهره المتعددة، ولكن حين نبحث عن مفهوم للجمال يستند إلي تنظيم فلسفي واعٍ عند العرب يوضح مدي مساهمتهم في علم الجمال العام، فإنه من الصعب العثور علي مثل هذا المفهوم في العصر الحديث.

ةمعظم ما نجده في الدراسات الجمالية عند العرب في هذا العصر لا يعدو أن يكون جهوداً فردية قامت بترجمة بعض بحوث الجمال من اللغات الأوروبية، وجهوداً أخري "قام بها أساتذة في تأليف بعض البحوث القريبة من مباحث علم الجمال، وإن كانت الأقرب إلي النقد الأدبي ومناهج التحليل النفسي منها إلي علم الجمال، وكل ذلك لا يمكن أن نطلق عليه تسمية مفهوم جمال عربي، وخاصة إذا عرفنا أن تلك الدراسات متأثرة إلي حد كبير بمفهوم الجمال الأوروبي والمعاصر منه خاصة.

إن تقليد العرب للغرب سواء أكان تقليداً واعياً أم غير واعٍ، يكاد يكون في المجالات الإجتماعية والثقافية والأخلاقية، ولا سيما الفنية، وذلك نتيجة الإنبهار بمدنية الغرب، ونتيجة اعتماد النهضة العربية الحديثة إلي حد بعيد علي أولئك الذين تلقوا علومهم وثقافاتهم في الغرب، والفنانين منهم خاصة.

وإذا حاولنا تتبع أسس الفهم الجمالي في المجتمع العربي المعاصر، فإننا نجد أنفسنا أمام مادة غنية، وأسس جمالية متميزة قائمة بذاتها، ومستمدة من خصائص المجتمع العربي، هذه الخصائص مازالت تحاول الإستمرار في الظهور علي الرغم من محاولات الإجتثاث أو التشويه التي تقوم بها عملية التقليد. ومازلنا إلي اليوم نري أن ذوق الطبقة العامة التي تشكل غالبية المجتمع العربي، يجد متعة سحرية غامضة في الأعمال الفنية العربية القائمة علي التجريد، والمتمثلة في الكتابات العربية والتوريقات، والأشكال الهندسية والمقرنصات التي تمثل الوحدة المطلقة واللانهائية الممتدة في تصاعد صوفي نحو الإله، علي حين أنه لا يجد تلك المتعة نفسها أمام اللوحات والمنحوتات الغربية أو المتأثرة بالغرب. وإن وجدها فغالباً ما يكون ذلك مفتعلاً بشكل قسري، يفرضه عليه إدعاء الثقافة والتحضر. ولا يعني ذلك، أننا ننكر عالمية الفن، ولكن تلك العالمية تقتضي أيضاً اطلاعاً علي حضارة تلك الفنون العالمية لنستطيع إدعاء فهمها، ولا نقول تقليدها.

إن ما نقصده بمفهوم الجمال العربي هو مفهوم جمال يقوم علي أسس عربية مستمدة من أسس الواقع الإجتماعي العربي وتطوره التاريخي. إذ لماذا يُفترض أن نمتلك مسرحاً أو نحتاً خاصاً لمجرد أن مفهوم الجمال الغربي يتضمن هذين الفنين علي سبيل المثال؟ وإذا سلمنا بهذا الإفتراض فلماذا نسلم بأن مفهوم النحت مثلاً يجب أن يتلائم مع مفهومه الغربي وليس مع مفهوم الجمال العربي؟



محتويات الكتاب :-

  • مقدمة.
  • مدخل.
  • الفصل الأول: نظرية المعرفة وطبيعة الجمال.
  • الفصل الثاني: الإبداع الفني.
  • الفصل الثالث: التذوق الجمالي.
  • الفصل الرابع: تصنيف الفنون.
  • الفصل الخامس: الأدب وقضاياه الجمالية.
  • خاتمة.

هذا الكتاب تم نشره بإذن من: المؤلف

كتب ذات صلة

تقييم كتاب فلسفة الجمال ومسائل الفن عند التوحيدي

بماذا تقيّمه؟